القول الثاني في تفسير: (يمحو الله ما يشاء ويثبت)
القول الثاني في قوله تعالى: ((يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ))[الرعد:39] أن ذلك في الكتب المنزلة فقوله: ((وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ))[الرعد:38] أي: أن الرسل لا يأتون بالآيات أو الكتب المنزلة أو المعجزات والبراهين إلا بإذن الله، وقد جعل الله لكل أجل كتاباً؛ فيكون المعنى: أن الله يمحو ما يشاء من الآيات أو الكتب ويثبت، وعنده أصل الكتاب.